“إنّ الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً”

 القرآن الكريم كتاب معجز، أنزله اللّه تعالى هداية للعالمين ورفعة لدرجات المؤمنين وحجّة على الكافرين، فمن آمن بهذا القرآن وعمل به نجا وفاز، ومن تركه وكفر به هلك وخسر، وعلى هذا يكون القرآن إمّا حجّة لك ورفعة عند   اللّه تعالى، وإمّا في الدّركات حسرة وخسارة وندم، وهذا مصداقاً لقول رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم-: “إنّ اللّه يرفع بهذا الكتاب أقواماً، ويضع به آخرين”. رواه مسلم.  

 والقرآن الكريم ما لزم شيئاً إلّا رفع قدره وأعلى شأنه، فالمسلم الذي لزم القرآن الكريم وأولاه اهتمامه حفظاً أو قراءةً أو فهماً أو تفسيراً وعملاً، فإنّ اللّه عزّ وجلّ قد تكفّل بحفظه ورفع قدره ومنزلته في الدّنيا والآخرة،               فأهل القرآن هم أهل اللّه وخاصّته كما ورد عن رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم-. بل إنّ اللّه تعالى قد وضع لهم القبول في الأرض بإكرام النّاس لهم واحترامهم وتقديم رأيهم ورفعة منزلتهم بين النّاس بالخير الذي يحملونهم في     صدورهم -وهو القرآن الكريم-. وكثيرة هي المحطّات الدّنيويّة التي يُكرَم بها أهل القرآن، كتقديمهم في إمامة المصلّين، فالرّسول -صلّى اللّه عليه وسلّم- عندما وضع معايير الإمامة في الصّلاة، كان على رأس الأولويات:          “يؤمُ القوم أقرؤهم لكتاب اللّه” -Muslim narrated. وإذا قدّر اللّه عزّ وجلّ على المسلمين موتاً جماعيّاً وتعذّر دفنهم فرادا، فإنّنا نقدّم في الدّفن أهل القرآن على غيرهم، كما فعل رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- يوم ‏أحد               فقال: “قدّموا أكثرهم قرآناً” -رواه النّسائي-.

  وأمّا في الآخرة فقد أكرم اللّه عزّ وجلّ أهل القرآن بأعلى المراتب وأرفع الدّرجات؛ فالقرآن الكريم يشفع لصاحبه يوم القيامة كما قال:- صلّى اللّه عليه وسلّم-: Read the Qur'an; it will come on the Day of Resurrection as an intercessor for its companions." -رواه مسلم-.   ويُكرم اللّه أهل القرآن يوم القيامة بلبس تاج الكرامة وحلّة الكرامة ويلبِس حافظ القرآن الكريم والديه تاج الوقار. ويرتقي في مراتب الجنان بقدر حفظه للقرآن كما قال:- صلّى اللّه عليه وسلّم-: “يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ    وارق ورتّل كما كنت ترتّل في دار الدّنيا فإنّ منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها” -رواه التّرمذيّ-، ويكفي أهل القرآن شرفاً أنّهم في أسمى المراتب مع الملائكة السّفرة الكرام البررة، كما ورد عن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وسلّم-  أنّه قال: “مثل الذي يقرأ القرآن، وهو حافظ له مع السّفرة الكرام البررة”. -Narrated by Bukhari and Muslim.

  وأيّ جهد يبذل لخدمة كتاب اللّه تعالى، فإنّ اللّه عزّ وجلّ قد تكفّل بحفظه ومباركته وعلوّ شأنه، والمسلم الفطن ينهل من القرآن الكريم ما استطاع، ويقضي معه أفضل الأوقات، لأنّ الخير فيه عظيم والفضل فيه كبير،                  قال عثمان بن عفان -رضي اللّه عنه-: “لو طهرت قلوبنا، I'm not full من The Word of God."

Read more

Testimonial Divider_converted

“إنّ الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً”

 القرآن الكريم كتاب معجز، أنزله اللّه تعالى هداية للعالمين ورفعة لدرجات المؤمنين وحجّة على الكافرين، فمن آمن بهذا القرآن وعمل به نجا وفاز، ومن تركه وكفر به هلك وخسر، وعلى هذا يكون القرآن إمّا حجّة لك ورفعة عند   اللّه تعالى، وإمّا في الدّركات حسرة وخسارة وندم، وهذا مصداقاً لقول رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم-: “إنّ اللّه يرفع بهذا الكتاب أقواماً، ويضع به آخرين”. رواه مسلم.  

 والقرآن الكريم ما لزم شيئاً إلّا رفع قدره وأعلى شأنه، فالمسلم الذي لزم القرآن الكريم وأولاه اهتمامه حفظاً أو قراءةً أو فهماً أو تفسيراً وعملاً، فإنّ اللّه عزّ وجلّ قد تكفّل بحفظه ورفع قدره ومنزلته في الدّنيا والآخرة،               فأهل القرآن هم أهل اللّه وخاصّته كما ورد عن رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم-. بل إنّ اللّه تعالى قد وضع لهم القبول في الأرض بإكرام النّاس لهم واحترامهم وتقديم رأيهم ورفعة منزلتهم بين النّاس بالخير الذي يحملونهم في     صدورهم -وهو القرآن الكريم-. وكثيرة هي المحطّات الدّنيويّة التي يُكرَم بها أهل القرآن، كتقديمهم في إمامة المصلّين، فالرّسول -صلّى اللّه عليه وسلّم- عندما وضع معايير الإمامة في الصّلاة، كان على رأس الأولويات:          “يؤمُ القوم أقرؤهم لكتاب اللّه” -Muslim narrated. وإذا قدّر اللّه عزّ وجلّ على المسلمين موتاً جماعيّاً وتعذّر دفنهم فرادا، فإنّنا نقدّم في الدّفن أهل القرآن على غيرهم، كما فعل رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- يوم ‏أحد               فقال: “قدّموا أكثرهم قرآناً” -رواه النّسائي-.

  وأمّا في الآخرة فقد أكرم اللّه عزّ وجلّ أهل القرآن بأعلى المراتب وأرفع الدّرجات؛ فالقرآن الكريم يشفع لصاحبه يوم القيامة كما قال:- صلّى اللّه عليه وسلّم-: Read the Qur'an; it will come on the Day of Resurrection as an intercessor for its companions." -رواه مسلم-.   ويُكرم اللّه أهل القرآن يوم القيامة بلبس تاج الكرامة وحلّة الكرامة ويلبِس حافظ القرآن الكريم والديه تاج الوقار. ويرتقي في مراتب الجنان بقدر حفظه للقرآن كما قال:- صلّى اللّه عليه وسلّم-: “يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ    وارق ورتّل كما كنت ترتّل في دار الدّنيا فإنّ منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها” -رواه التّرمذيّ-، ويكفي أهل القرآن شرفاً أنّهم في أسمى المراتب مع الملائكة السّفرة الكرام البررة، كما ورد عن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه وسلّم-  أنّه قال: “مثل الذي يقرأ القرآن، وهو حافظ له مع السّفرة الكرام البررة”. -Narrated by Bukhari and Muslim.

  وأيّ جهد يبذل لخدمة كتاب اللّه تعالى، فإنّ اللّه عزّ وجلّ قد تكفّل بحفظه ومباركته وعلوّ شأنه، والمسلم الفطن ينهل من القرآن الكريم ما استطاع، ويقضي معه أفضل الأوقات، لأنّ الخير فيه عظيم والفضل فيه كبير،                  قال عثمان بن عفان -رضي اللّه عنه-: “لو طهرت قلوبنا، I'm not full من The Word of God."