والابتداء في الدّعاء بندائهما -سبحانه- باسم الرّبّ؛ لإظهار الخضوع والافتقار إليه، وهذا من أسمى الآداب التي تجعل الدّعاء قريبا من الإجابة
فما حال ربيع قلبك؟ هل أرهقته بكثرة المدخلات التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟!، هل تصبّر نفسك مع الذين يكابدون معاني القرآن ويعظّمونه؟، هل أنت منشغل بالقرآن حقيقة، أم أنّك تدّعي الانشغال؟!
وإنّ سلاحك الذي ترفعينه وتواجهين به شيطانك، وحصنك الذي تتحصّنين به من هجماته، إنّما هو لباس التّقوى الذي يُلقي بظلاله على الجسد والرّوح، فهو خير سلاح وأمنع حصن.
عن عليّ بن أبي طالب أنّه قال: “سلوني عن كتاب الله تعالى فو الله ما من آية إلّا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار”
وقد قيل: مَثل العلماء مثل الماء أينما سقطوا نفعوا.
وبهذا تضمّ السّورة ذكر تلك الفئة الضّعيفة وكأنّ الرّسالة: النّساء رمز للقوّة التي تحتاج إلى السّقاية بالعطف حتّى تنشأ على الخير!