منذ انضمامي لهذه الأكاديمية، وجدت نفسي في تطور مستمر، ليس فقط في الحفظ والتلاوة، بل في جميع جوانب حياتي. القرآن يغير الحياة، أشكر الله لأنّه هداني إلى هذا الطريق.

أكاديميّة الصّفا المباركة وكلّ القائمين عليها شكراً لكم ،لقد كانت رحلتنا معكم رحلة طيّبة مباركة مليئة بالخير والبركة ،تعلّمنا كلام الله وقيم الإسلام، نشكر كلّ المعلّمين والمعلّمات والقائمين عليها

لأوّل مرّة أجد في صلاة التّراويح لذّة الصّلاة خلف الإمام وهو يقرأ آيات من كتاب الله ولأنّني أحفظ هذه الآيات، وعشتها لحظة بلحظة بين الحفظ والتفسير، فأنا أردّد خلف الإمام مرتلاً ومتحمساً لما أسمع

بدأت رحلتي في هذا الصّرح المبارك قبل حوالي ثماني سنوات، مضت السّنوات سريعاً، لكنّها كانت مليئةً بالبركة والعلم الذي غمر حياتي. هنا، أيقنت أنّ التّلاوة ليست مجرد أداء لحروف وإنّما هي أسلوب حياة

تحقّق حلمي بفضل الله، وأكملت حفظ القرآن الكريم ، وأتقنته مراجعةً وتثبيتاً وتجويدًا. لم يكن الأمر مجرد حفظ كلمات، وجدت في القرآن أنيساً في وحدتي، وراحةً من همومي

لم يكن الهدف هو الوصول إلى ما أنا عليه الآن، وكلّ ما كنت أبحث عنه هو شيء يشغل فراغي، كنت متشائمة جدًا لأنّي من دولة مختلفة، وأجد صعوبة لأنّ الدّراسة عن بعد ، فظننت أنّي لن أكمل ،ولكن بفضل اللّه تغلّبت على المصاعب جميعها.

كلّ الأيّام التي قضيتها مع الصّفا لم تكن سوى بركة لعمري ، حلقة الفجر كانت دائماً تمدّني بالقوّةً والصّلابةً طيلة اليوم، صقلتُ بها ومعها نفسي وروحي بالقرآن وللقرآن

رحلة طويلة أكاد لا أشعر بمدّتها . متنقّلةً فيها بين حلقات التّجويد والإتقان والتّحفيظ وصولاً للسّند. حين يتّصل سندٌ بسند. سندٌ أنت آخره والله أوّله فتزداد شرفًا ورفعةً.

تجربة فريدة من نوعها خاصّة من حيث التّنظيم ووضوح الأهداف والخطط ، وأكثر ما يميّز الصّفا المتابعة الحثيثة لكلّ طالب. أنصح الجميع بالتّسجيل فيها، وأقول لا بد أن تكون مع الصّفا

كنت أبحث عن برنامج يمكّنني من التّوفيق بين مسؤولياتي كأمٍّ وزوجةٍ ومعلّمة بالإضافة إلى القدرة على الحفظ و تثبيت آيات القرآن الكريم، عندها أدركت الشّرف الّذي نلته بالانضمام إليكم في الأكاديميّة.

من فضل الله علينا وعلى النّاس أن يسّر أكاديمية الصّفا لنفع المسلمين، صغيرهم وكبيرهم ممّن قصد بابهم، همّهم الأوّل إعادة بناء الجيل القرآني، وإيصال القرآن لكلّ بيت، بأيسر الطّرق

الأكاديميّة بيتنا الثّاني وصرح علميّ مميّز، نسعد فيها بلقاء الأخوة من مختلف الدّول نجتمع على مائدة القرآن الكريم ونحن في غاية السّعادة نثبّت الحفظ ،ونصحّح الأخطاء ، ونتعلّم أمور ديننا