Our Blogs
فكان من تربية القرآن لي أن أرشدني إلى: أنَّ على العبد أن يعرف الرب المستحق للعبادة، بأسمائه وصفاته، حتى يعبده حق عبادته ويقدره حق قدره، فيخاف عذابه ويرجوا رحمته، فتسقيم له الطاعة، وتنفر منه المعصية، وبذلك يضمن جنته ويبتعد عن ناره.
الفاتحة خارطة الطريق إلى الصراط المستقيم؛ فإذا أنعم الله عليك بهداية إلى الصراط المستقيم فأبشر كل البِشر؛ لأنك ستدخل ميدان الأشراف
فما أخذَ منكَ إلا ليعوّضَك خيرًا منه، ولا حرمَك إلا ليدهشَك بعطائِه، وما ضاقَ عليك بابٌ؛ إلا ليفتحَ أبوابًا أوسعَ وأرحبَ، أو بابًا لم ترَ عينٌ قطُّ ما وراءَه، ولا أذنٌ سمعَتْ مثلَه، ولا خطرَ على قلبِ بَشَرٍ..
فالصلاة الصلاة من قبل أنْ يأتي يوم لا مردّ له من الله، ففيها والله من الأسرار والأخبار ما يُصلح شأننا كلّه؛ من الحق في الاعتقادات، والخير في السلوك والمعاملات، وهي سبب الصلاح في الحال، والفلاح في المآل، والله الموفّق من قبل ومن بعد.
قال الإمام الشافعي رحمه الله قاعدة عامة في كل ما سبق: (الحُرُّ من حفظ وِداد لحظة، ومن أفاده لفظة)،
والحكمة من الأمور التي إذا امتلكها الإنسان قلّلت وقوعه في الغلط وفي المعصية، وزادت من طمأنينته ورضاه عن نفسه. فالحكمة باختصار أن تمتلك عقلاً كبيراً فتكون من أولي الألباب.
وهذا يفيد أنّ العمل الوحيد الذي يفضُل على العمل بهذه الأيام المباركات هو جهادُ مَن لا يرجع من نفسه وماله بشيء.
فاجعلْ أيها الحافظُ هذا الكتاب لك حياةً .. إنْ لمْ يحياها مَن حولك أضاءت عليهم بنورِها .. وأسْدَلَ على بردِ الظلمات دِفْئُها..
والابتداء في الدعاء بندائهما -سبحانه- باسم الربِّ؛ لإظهار الخضوع والافتقار إليه، وهذا من أسنى الآداب التي تجعل الدعاء بمقربة من الاستجابة.
فما حال ربيع قلبك؟ هل أرهقْتَهُ بكثرة المدخلات التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟!، هل تصبّر نفسك مع الذين يكابدون معاني القرآن ويعظمونه؟، هل أنت منشغل بالقرآن حقيقة، أم أنّك تدّعي الانشغال؟!.